أعتذر للجماهير… والهزيمة نتيجة أخطاء دفعنا ثمنها غاليًا” ( التصريح كاملا )

🎙️ تصريحات ما بعد المباراة: “أعتذر للجماهير… والهزيمة نتيجة أخطاء دفعنا ثمنها غاليًا”
أول شيء أردت قوله هو أنني أود تقديم اعتذاري للجماهير، خاصة التي كانت خلفنا. ربما تصرفت بانفعال قليلاً، مثلهم تمامًا. لكنهم يعرفون أنني شخص محترم، وما حدث كان موجّهًا لأقلية فقط، ولهذا أعتذر عن بعض الإشارات التي بدرت مني، فقد كنت منزعجًا قليلاً من بعض الأمور التي سأوضحها لاحقًا، خصوصًا ما يتعلق بالمباراة.
🎯 قراءة فنية في المباراة
المباراة في مجملها كانت واضحة: لم نكن فعالين في استرجاع الكرة في وسط الميدان، خاصة في الشوط الأول، ما منح الخصم استحواذًا أكبر. رغم ذلك، كانت النصف الأول متوازنًا من حيث الفرص والفرص المتاحة للطرفين.
في الشوط الثاني، دخلنا بذهنية أفضل، عدّلنا بعض الأمور، وبدأنا نسيطر أكثر على الكرة. لكن الطرد الذي تعرض له أحد لاعبينا كان نقطة التحول. اللعب بعشرة ضد أحد عشر أمام فريق يملك خبرة ونضجًا في اللعب كان أمرًا صعبًا للغاية.
📉 أخطاء متكررة… وثمن باهظ
ما أندم عليه حقًا هو افتقار فريقي للخبرة. للمباراة الثانية تواليًا، لا أتمكن من إجراء التبديلات في الوقت المناسب، لأن الكرة لا تخرج، واللعب يستمر دقيقة، دقيقتين، ثلاث… ثم نُفاجأ برغبتنا في اللعب بـ9 لاعبين ضد 11، وهناك تلقينا ضربة الجزاء.
بعد الهدف الثاني، اضطررنا لفتح اللعب بحثًا عن التعادل، ومع الكرات الثابتة جاء الهدف الثالث الذي لم يكن مهمًا بقدر ما كان شكليًا.
🗣️ “لا أتهرب من المسؤولية… المشروع واضح منذ البداية”
نعم، نشعر بخيبة أمل لأن المباراة كانت على أرضنا، وكانت ديربي. لكننا ما زلنا في سباق المنافسة على المركز الثالث. لا ينبغي أن نُسدل ستارًا أسود على هذه الأمسية. بعد مباراة الملعب التونسي، تحدثت عن إمكانية الحلم باللقب، لكنني دائمًا صادق مع نفسي: منذ البداية قلت إننا في مشروع طويل المدى، سواء أزعج ذلك البعض أم لا. هذا لا يعني أننا نفتقر إلى الطموح، بل بالعكس.
مشروعي مع النادي يمتد لعامين، وأول أهدافنا هذا الموسم هو العودة للمسابقات الإفريقية، سواء الكونفدرالية أو دوري الأبطال. هذا هو الهدف الحقيقي من البداية.
🧠 الفارق في النضج واضح… والعمل وحده لا يكفي دائمًا
قبل هذه المباراة، كانت أمامنا فرصة حقيقية للاقتراب من الصدارة. لكن نقطتين ضاعتا ضد بنقردان، والآن خسرنا ثلاث نقاط، وهذا أبعدنا قليلاً. شاهدنا اليوم الفرق في النضج والخبرة بين الفريقين، وهذا نتاج سنوات من العمل، والوقت وحده كفيل ببناء ذلك.
لسنا هنا لصناعة المعجزات، لكننا ما زلنا نُقدّم موسمًا جيدًا. صحيح أن هذه الهزيمة أحبطتنا، وقلّصت من طموحاتنا، لكنها في النهاية كرة قدم.
🏗️ تغيير تكتيكي لتدارك النقص العددي
تحدث المدرب عن التغييرات التكتيكية التي حاول بها تدارك النقص العددي، وقال:
“قررنا إشراك مدافع إضافي للسماح لزلاوي، الذي لعب كجناح أيمن، وويل كجناح أيسر، بتقديم عمق هجومي. رغم أننا لعبنا بثلاثة في الخط الخلفي، لكن الفكرة لم تكن دفاعية، بل على العكس، لتكثيف الهجوم على الأجنحة، لأن الخصم كان قويًا جدًا في العمق، سواء عبر المدافعين أو الوسط.”
وختم حديثه بالتأكيد على أن الفريق لا يزال في سباق المنافسة، لكن الواقعية تفرض نفسها:
“الخسارة مؤلمة لأنها أمام منافس تقليدي، لكنها جزء من كرة القدم. المهم أن نواصل العمل ونبقى على الطريق الصحيح.”