هل يفعلها حكيمي؟.. “فرانس فوتبول” تعلن الفائز بالكرة الذهبية اليوم

ربما نعيش اليوم الاثنين 22 سبتمبر 2025، على وقع مفاجأة في هوية اللاعب المتوج بالكرة الذهبية في حفل باريس.
ففي عالم كرة القدم المعاصر، الذي يميل أكثر فأكثر إلى تمجيد الفردية، وابتكار عشرات الجوائز مثل “رجل المباراة”، و”لاعب الشهر”، و”نجم الموسم”، من الضروري أن نعيد التوازن، وننصف كل المراكز على أرض الملعب.
دعونا نكون صريحين: الجوائز الكبرى تمنح في الغالب للمهاجمين، بسبب تأثيرهم المباشر على النتيجة عبر الأهداف، والعاطفة التي يُشعرون بها الجماهير، وأيضا بسبب العقود الضخمة التي يوقعونها، لكن هذا العام، يجب أن يتغير هذا النمط.
اليوم، هناك مدافعون يحدثون فرقا لا يقل، بل يفوق أحيانا تأثير أفضل المهاجمين، لاعبون يقدمون أداء ثابتا، يضحون من أجل الفريق، يقطعون كيلومترات لا تحصى في كل مباراة، يكررون السباقات الانفجارية دون كلل، وكل ذلك بصمت، بعيدا عن الأضواء والإعلام.
نعم فعلها!
لاعب في مركز الظهير الأيمن، فاز هذا الموسم بدوري أبطال أوروبا، وبالدوري الفرنسي، وبكأسين محليتين، وبكأس السوبر الأوروبي ووصل إلى نهائي مونديال الأندية، وكان حاسما في المباريات المصيرية، وأفضل لاعب بلا منازع في مركزه بعد خوضه أكثر من 60 مباراة، وهو أيضا نجم منتخب بلاده، قد يظن البعض أن هذا مستحيل، لكن أشرف حكيمي فعلها.
هذا العام، فعلها حكيمي ليس مرة، ولا مرتين، ولا حتى أربع مرات… بل خمس مرات في دوري الأبطال وحده!.
عندما كان باريس سان جيرمان يترنح في المركز 24–25 خلال مرحلة الدوري بدوري أبطال أوروبا، سجل حكيمي هدفا حاسما ضد آيندهوفن، أنقذ به الفريق من الإقصاء المبكر، ثم قدم تمريرتين حاسمتين ضد سالزبورغ في مباراة كان يمكن أن يودع فيها الفريق الباريسي البطولة.
ولو ظننتم أنه تألق فقط في مرحلة الدوري، فها هو يعود ليسجل ضد أستون فيلا في ربع النهائي، ثم ضد أرسنال في نصف النهائي، وأخيرا في النهائي ضد إنتر ميلان.
أداء دفاعي متميز مع حس تهديفي
قارنوه (حكيمي) بأبرز المرشحين للكرة الذهبية هذا العام، فمثلا، زميله في باريس سان جيرمان، عثمان ديمبيلي، لم يسجل سوى في مرحلتي ثمن النهائي ونصف النهائي من دوري الأبطال.
أما المرشح الأبرز الآخر، لامين جمال، النجم الإسباني الشاب، فرغم تسجيله في ثمن النهائي وربع النهائي ونصف النهائي، إلا أن فريقه برشلونة خرج من البطولة القارية قبل الوصول إلى النهائي.
فهل يفعلها حكيمي ويكون الليلة المتوج بالكرة الذهبية 2025؟